هناك من يقول ان المرأة انواع فهناك امرأة جميلة وامراة جذابة وامراة قبيحة وامراة جنسية وامراة لطيفة وامراة ناعمة وامراة حارة وامراة باردة ....الخ تعددت انواع النساء وتكاثرت التسميات والمصطلحات ولكن هل هناك نظرية تقسم النساء الى انواع وهل هناك معادلة تحلل النساء الى اجزاء لكل جزء خصوصية وفلسفة مما لاشك فيه ان الجواب هو لا توجد هنالك نظرية تصنف النساء الى اصناف متنوعة ومختلفة وهذا الجواب هو جواب نهائي لا يحتاج الى دراسة وبحث وتمحيص وتفحيص ولا يحتاج الى حوار بيزنطي بل الحوار والرأي والرأي الاخر في نظرية تصنيف النساء الى اصناف التي لا وجود لها في الاساس هي بمثابة صفعة خالية من لغة المشاعر والاحاسيس ان المرأة او الانثى هي لوحة تشكيلية مزركشة بالالوان الاحمر والابيض والاخضر والازرق والبنفسجي والوردي والاصفر والبرتقالي ....الخ والانثى اغنية كلماتها ناعمة تلهو وتلعب في مملكة الابداع والحانها ترقص وتغني في افق الخيال ورؤى مملكة المشاعر والاحاسيس هذه هي نظرية الانثى انها نظرية استثنائية غير قابلة للدحض وتخلو من العيوب والمميزات والاحلى والاجمل من انها نظرية استثنائية فأنها نظرية تتسم بكونهت تجمع بين ثناياها الفلسفية عبارة واحدة وهي ان كل النساء جميلات وفاتنات وناعمات ولطيفات لاتوجد هنالك انثى تحمل الميدالية الذهبية وانثى تحمل الميدالية الفضية وانثى تحمل الميدالية البرونزية .
فالروسية جميلة وهي تكتب الشعر في موسكووالثلج يغطي يديها الناعمتين والعراقية جميلة ورائحة بغداد الحبيبة تفوح من خصلات شعرها واللبنانية جميلة وهي تغني فوق دواوين نزار قباني والتركية جميلة وهي تتغزل في شوارع اسطنبول في ذكرى الحبيب والدانماركية جميلة وهي تعزف على الفلوت في كوبنهاكن والسورية جميلة وهي تتأمل في امواج البحر التي تغني في الخريف في اللاذقية والمصرية جميلة وهي في اجازة على شواطىء الاسكندرية والليبية جميلة وهي تحمل الكلاشينكوف فوق مساحات التمرد في عينيها والهندية جميلة وهي تضع الوشاح المزركش بالالوان الهادئة على خاصرتها السمراء والهنغارية والبولندية والجزائرية والقطرية والاماراتية والفنزويلية والارجنتينية ....الخ
هذه هي نظرية الانثى فلكل انثى صفة تجعلها جميلة وناعمة ولطيفة وانيقة وجذابة ومتالقة فالجمال ليس جمال العيون والشفاه والخدود فقط فالمجتمع الشرقي ينظر الى الانثى نظرة سطحية وهامشية وبعوضية وذبابية ومتخلفة تحتاج الى اعادة تصنيع وتركيب في مصانع الرؤية الواقعية فالمرأة لا يقاس جمالها على اساس العيون والشفاه والخدود بل هناك مقاييس اخرى لها دور فاعل في جمال المرأة هذه المقاييس يحددها الرجل .
ولكن الشاعر لديه رؤية واحدة وكلمة واحدة وقصيدة واحدة واغنية واحدة وموسيقى واحدة وفلسفة واحدة وهي ان كل النساء جميلات وفاتنات وناعمات ولطيفات والسبب يعود الى كلمة واحدة وهي ان كل امرأة تحمل لقب
انثى ... انثى ... انثى
فالجمال الحقيقي هو ان كل امرأة هي انثى اذن كل انثى على سطح الكرة الارضية هي جميلة وفاتنة واليفة وناعمة ولطيفة وجذابة ومتالقة مهما كانت جنسيتها ولونها ولغتها .