اليوم، ستملأ صور سوزان تميم المواقع الإلكترونية، ستتداول أخبارها في نشرات الأخبار، ستعود نجمة مضيئة كما كانت تحلم دائماً،
لكن الحظ لن يسعفها لتستمع إلى أغانيها تذاع من جديد عبر أثير الإذاعات، وترى صورها التي ستملأ صفحات المجلات التي ستتصدر أغلفتها الخارجيّة عنواناً رئيسياً.
فاليوم أغمضت الفنانة سوزان تميم عينيها إلى الأبد، لم ترحل بهدوء كما لو كان مقدراً لتلك الحياة الصاخبة التي عاشتها أن تنتهي نهاية صاخبة، نهاية لم يتمنها أي من محبّي سوزان لفنانتهم التي افتقدوها حتى قبل أن ترحل حين أجبرت على الاعتزال.
فاليوم، وجدت الفنانة الشابة جثة هامدة في منزلها الكائن في إمارة دبي، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة عند الفجر، ولم تتمكن حتى من الاستغاثة، أو من الإبلاغ عن اسم قاتلها، التي طعنها بوحشية، وانتهى بتشويه وجهها بسكينه، قبل أن يفر هارباً.
المعلومات الأوليّة تشير إلى أن الحادث ارتكب عند منتصف الليل، غير أن نتائج التحقيقات لا تزال تشير إلى فاعل مجهول الهوية، حيث لا يزال يكتنف الجريمة أكثر من علامة استفهام .
انطلاقة صاروخية
قبل سنوات، انطلق الفنانة سوزان تميم من برنامج "استديو الفن"، وحظيت برعاية المخرج سيمون أسمر الذي راهن عليها، لفتت الأنظار بجمالها الصارخ وصوتها الجميل، قبل أن تأتي فرصة عمرها مع مسرحية "غادة الكاميليا" التي كانت تلعب الفنانة مادونا دور البطولة فيها.
فقد أقصيت مادونا عن المسرحية بسبب خلافات بينها وبين المنتج، واستبدلت على الفور بسوزان التي كانت لا تزال طرية العود، غير أن تمكنت من النجاح لتصبح نجمة في فترة قياسية.
وفور انتهاء المسرحية، صورت سوزان أول فيديو كليب في مسيرتها الغنائية، كان الكليب فاشلاً بكل المقاييس، أحبطت سوزان وطلبت منع عرض الكليب، غير أن أحداً لم يستجب لها، وفي هذه الأثناء برزت مشاكل عائلية مع زوجها علي تميم، فهربت إلى فرنسا، وبقيت سنوات تطالبه بالطلاق، إلى أن حصلت على حقها.